مامت يمنى المشرفه المميزه
عدد المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 02/06/2009
| موضوع: الدين النصيحة الثلاثاء يونيو 09, 2009 5:04 pm | |
| الدين النصيحة ــــــــ
عن تميم الدارى رضى الله عنه أن النبى صلى الله علية وسلم قال ( الدين النصيحة ) قالها ثلاثا قلن لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم .إن هذا الحديث هو أحد الاحاديث التى يدور عليها الفقه وقال الحافظ إن هذا الحديث له شأن وذكر أنه أحد أرباع الدين فإن الفقه يدور على أربعه أحاديث أولها : الحديث الذى رواه عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إنما الأعمال بالنبات وإنما لكل إمرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرآة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه )والحديث الثانى : ما رواه أبو سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا ضرر ولا ضرار ومن ضار ضرة الله ومن شاق شق الله عليه )والحديث الثالث : الذى رواه النعمان بن بشير رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينة وعرضه ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام مالراعى يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمة ألا وإن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب .والحديث الرابع : هو الذى معنا اليوم ونقول خرج الأمام أحمد من حديث أبى امامه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : قال الله عز وجل ( أحب ما تعبدنى به عبدى النصح لى ) وقد ورد فى أحاديث كثيرة النصح للمسلمين عموماً وفى بعضها النصح لولاة أمورهم وفى بعضها نصح ولاة الأمور لرعاياهم ، فأما النصح للمسلمين عموماً فقد ورد فى حديث جرير بن عبد الله قال : بايعت النبى صلى الله عليه وسلم على إقامة الصلاة وايتاء الزكاة والنصح لكل مسلم ) .وفى حديث مسلم عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : حق المسلم على المسلم ست وذكر منها ( وإذا استنصحك فانصح له ) .وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً ( إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح )والثانى وهو النصح لولاه الأمور ونصحهم لرعاياهم ففى صيحيح مسلم عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله يرضى لكم ثلاثا يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً . وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، وأن تناصوا من ولاه الله أمركم ) ومما قاله صلى الله عليه وسلم فى خطبة فى الخفيف ( ثلاث لا يغل عليهن قلب إمرئ مسلم ، اخلاص العمل لله ، ومناصحة ولاة الأمر ولزوم جماعة المسلمين وقد ذكر الله سبحانه وتعالى فى كتابه أن كل الانبياء نصحوا أقوامهم ( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا الله ورسوله ) التوبة . يعنى أن من تخلف عن الجهاد لعذر فلا حرج عليه بشرط أن يكون ناصحاً لله ورسوله فى تخلفه ، وقد أخبر النبى صلى الله عليه وسلم أن الدين النصحية فهذا يدل على أن النصحيه تشمل حصد الاسلام ، الايمان ، الاحسان ، التى ذكرت فى حديث جبريل عليه السلام وسمى ذلك كله دينا .قال الحواريون لعيسى بن مريم : ما الخالص من العمل ؟ قال : ما لا تحب أن يحمد لك الناس عليه قالوا قا النصح لله ؟ قال أن تبدأ بحق الله تعالى قبل حق الناس وإن عرض لك أسران أحدهما لله والآخر للدنيا بدأت بحق الله تعالى .والنصيحة : هى إرادة الخير للمنصوح له وأصلها فى اللغة الخلوص نصحت الشئ إذا أخرجت منه الشوائب .ومعنى النصيحة لله سبحانه وتعالى : صحة الاعتقاد فى وحدانية الله واخلاص النية فى عبادته .والنصيحة لكتابه : الايمان والعمل بما فيه .والنصيحة لرسوله : التصديق بنبوته وبذل الطاعه له فيما أسر به ، ونهى عنه وقالوا إن النصيحة للرسول فى حياته ، بذل المجهود فى طاعته ونصرته ومعاونته وبذل المال إذا أراده والمسارعه إلى محبته ، وأما بعد وفاته فالغاية بطلب سنته والبحث عن أخلاقه وآدابه وتعظيم أمره ولزوم القيام به وشدة الغضب والاعراض عن تدين بخلاف سنته وحب من كان منه بسبيل من قرابة أو صهر أو هجرة أو نصرة أو صحبته ساعة من ليل أو نهار والتشبه به فى زنة ولباسة .النصيحة لائمة المسلمين : معا ونتهم على الحق وطاعتهم فيه وتذكيرهم به وتنبيههم فى رفق ولطف ومجانية الوثوب علهم والدعاء لهم بالتوفيق وحث الاغيار على ذلك .النصيحة لعامة المسلمين : ارشادهم إلى مصالحهم وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم وستر عوراتهم وسد خلافهم ونصرتهم على اعدائهم والذنب عنهم ومجانية الغش والحسد لهم وأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه ، وقال بعض السلف وددت أن هذا الخلق أطاعوا الله وإن يحمى فرض بالمقاريض وكان عمر بن عبد العزيز يقول ( ياليتنى عملت فيكم بكتاب الله وعملتهم به فكلما عملت فيكم بسنة وقع منى عضو حتى يكون آخر شئ منها خروج نفسى .وهناك من أنواع النصح لله وكتابه ورسوله ما يختص به العلماء وهو رد الأهواء المضلة والسنة وبيان دلالتها على ما يخالف الأهواء وكلها وكذلك رد الأقوال الضعيفة من زلات العلماء وبيان دلالة الكتاب والسنة على ردها من ذلك بيان ما صح عن حديث النبى صلى الله عليه وسلم ومالم يصح مه .قال بعض أصحاب النبى ( والذى نفسى بيده إن شتم لأقسمن لكم بالله إن أحب عباد الله إلى الله الذين يحببون الله إلى عبادة ويحببون عباد الله إلى الله ويسعون فى الأرض بالنصيحة .قال أبو بكر المزنى : ما فاق أبو بكر رضى الله عنه أصحاب محمد صلى الله علية وسلم بصوم ولا صلاة ولكن بشئ فى قلبه قال : الذى كان فى قلبة الحب لله ولرسوله والنصيحة فى خلقه وقال الفضيل بن عباس : ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة صيام وصلاة وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصح للأمة وسئل ابن المبارك أى الأعمال أفضل قال : النصح لله .وقال معمر كان يقول : أنصح الناس لك من خاف الله فيك وكان السلف إذا أرادزا نصيحة أحد وعظوه سرا حتى قال بعضهم من وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهى نصيحة ومن وعظه على رءوس الناس فإنما وبخة ، وقال الفضل : المؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويعير .وقال ابن أبى رواد : كان من كان قبلكم إذا رأى الرجل ممن أخيه شيئا يأمرة برفق فيؤجر فى أمره ونهبه وإن أحد هؤلاء يخرق صاحبه فيستغضب أخاه ويهتك سره .وسئل ابن عباس رضى الله عنه أمر السلطان بالمعروف والنى عن المنكر فقال : إن كنت فاعلاً ولابد برفغيما بيتك وبيته . | |
|